العباة بالأمثال البدوية
التصنيف: 
  • التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة
  • الأمثال
المحافظة: 
الشرح: 

تزخر الثقافة الأردنية بالأمثال المتعلقة بالعباءة، وهذا إن دل على شيء فانه يدل على أن العباءة كانت جزءًا لا يتجزأ من زي الرجل التقليدي الذي لا يدع ارتداءه في كل الأوقات، ومن هذه الأمثال:

ياعباتي وين أباتِ؟

       ويضرب هذا المثل بالشخص كثر التجوال والأسفار الذي يحل كل ليلة في مكان، وفي هذا إشارة إلى أن الرجل لم يكن ليدع عباءته سواء في الحل أو الترحال.

خيط بعباتك

        يضرب هذا المثل للتعبير عن الوقوف بجانب الشخص -سواء كان شيخ قبيلة أو صديق أو قريب- في قرار يتخذه أو قضية يواجهها، ويقصد بهذا القول اننا سوف نكون عونًا وسندًا لك ولن نخذلك أو نعصيك مهما حصل وسنكون إلى جانبك دائمًا، فنحن كالخيط في عبائتك التي تلبسها، ولذلك يقال في هذه المواقف حنا خيط بعباتك.

تحت ظل عباة فلان

        ومعنى هذا القول أن الشخص أو الجماعة تحت حماية الشخص المقصود، وأنهم من المحسوبين عليه .

برق العبي تشابه

        وهو مثل بدوي يقصد به أن ذوي طبع أو عادة معينة يتشابهون في طباعهم، وبرق حمع برقاء أو أبرق وهو ما تكون من لونين ابيض واسود ويقصد هنا العباءة المقلمة باللونين الأبيض والأسود، وغالبًا يطلق هذا المثل على ذوي الطباع والعادات السيئة الذين تجمعهم تلك العادات.

فلان عباته ما تعلقه

        بمعنى أن عباءته تعجز عن اللحاق به لسرعته، ويقال هذا المثل عند رؤية شخص يسير بسرعة كبيرة أو يكون من عادته السير بسعرة، كما يقال أيضًا في وصف شخص يذهب إلى أمر أو مناسبة تهمه بشكل كبير، ويقصد بذلك سرعة الاستجابة.

العباة بدها قبّة

         أي أن العباءة تنقصها الياقة، ويقصد بهذا المثل الشيء الذي فيه نقص وهو يبدو كاملًا.

فرشت لك عباتي يارب اقبل صلاتي

       وهي مقولة تروى عن شخص كان لا يتقن الصلاة نهائيًا، لكنه كان عند وقت كل صلاة يفرش عباءته ويجلس عليها مرددًا قوله: فرشت لك عباتي يارب اقبل صلاتي، وذات يوم مر به أحد العلماء فعلمه كيف يؤي الصلاة على أصولها، وبعد أن ابتعد العالم كان هذا الرجل قد نسي ما تعلمه، فقام يجري وارء العالم بأقصى طاقته وينادية ولما لحق به أخبره بأنه نسي ما تعلمه، فلما رأى العالم لهفته لتعلم الصلاة أدرك أنه صاحب نية صافية وأنه يتعبد بصدق نية، فقال له عد وصلِ كما كنت تصلي من قبل.

مبيّعات الخبل عباته

           ويقصد في ذلك الأيام الدافئة التي تحل آخر الشتاء، والخبل هو الشخص الساذج، ويراد بهذه المقولة أن دفئ تلك الأيام لا يعد علامةً على انقضاء أيام البرد، بل أنه دفئ سيتبعه أيام شديد البرودة، ولذلك فان الشعور بالدفئ لا يعني التخلص من الملابس الدافئة لأن حاجتها لم تنته بعد، ولذلك سميت بهذا الاسم، أي أن الشخص الساذج عندما يشعر بالدفئ سيظن أن وقت البرد ذهب دون رجعة ولا حاجة بعد ذلك للعباءة فيبيعها، ويلفظ هذا المثل في بعض دول الخليج بلفظ بيّاع الخبل عباته.

إشي بينسي البدوي عباته

      وهذا المثل من الأمثال الفلسطينية القديمة وفيه دلالة واضحة على أن البدوي لا يدع لبس عباته في كل الأوقات.

المرفقالحجم
PDF icon lb_blmthl_lshby.pdf1.06 ميغابايت
© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة