السياحة الطبيعيّة (البيئية) في محافظة عجلون ( الواقع والمأمول)

السياحة الطبيعيّة (البيئية) في محافظة عجلون

( الواقع والمأمول)

إعداد

الدكتور خليف مصطفى غرايبه

رئيس تحرير وباحث في الموسوعة العجلونية

أستاذ مشارك/جامعة البلقاء التطبيقية

 

المحتويـــــات

 - الملخص

1-  المقدمة

2- مفهوم السياحة الطبيعية/ البيئية Ecotourism وفوائدها

3- مواقع الجذب الرئيسية للسياحة في عجلون

4- مقومات السياحة الطبيعية البيئية في محافظة عجلون

         أ- مقومات البيئة الطبيعية

        ب- مقومات البيئة الاجتماعية (البشرية)

        ج- مقومات البيئة البيولوجية

5- مستقبل السياحة الطبيعية/ البيئية في محافظة عجلون :

        أ- عجلون العاصمة البيئية للمملكة

       ب- الأنشطة السياحة البيئية في عجلون

6- التوصيات:

 

الملخص:

     محافظة عجلون من أصغر المحافظات الأردنية مساحة (320كم2)، ومن أصغرها سكاناً (131600 نسمة)، تقع إلى الشمال الغربي من العاصمة الأردنية عمّان بمسافة 80 كم، تمتاز بكثافة غطائها النباتي الطبيعي والاصطناعي الذي يُغطّي ثلاثة أرباع مساحة المحافظة.

     يهدف هذا البحث إلى التّعرف على مقومات الجذب السياحي في المحافظة بشكلٍ عامٍ، والطبيعي (البيئي) في بشكلٍ خاصٍّ، والمتمثلة بالمقومات الطبيعية، والاجتماعية (البشرية)، والبيولوجية للوصول إلى وضع تصور مستقبلي لما يمكن أن تكون عليه السياحة مستقبلاً، ورغم تعدد هذه المقومات وثرائها إلاّ أن السياحة( وخاصّة الطبيعية) متعثرة في المحافظة، ولم ترقى إلى المستوى المطلوب.

     ولتحقيق هذا الهدف اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على العمل الميداني لمختلف أجزاء المحافظة،  والرجوع إلى الدراسات العلمية، ورسم الخرائط الموضوعية للمحافظة بهدف تعزيز هدف الدراسة.

      توصل البحث إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في تفعيل السياحة في المحافظة، وتحسين نوعية الحياة للسكان مستقبلاً.

1-  المقدمة : انبثق مفهوم السياحة في البدء من التنقل والترحال بغض النظر عن مقاصد التنقل، ثم أصبح بعد ذلك نشاطاً إنسانياً واجتماعياً يعتمد على الدوافع والغرائز، وحب المعرفة والاستكشاف والتعلم، وما يتبع ذلك من تهذيب للسلوك، واكتساب للمهارات والمعلومات، والاطلاع على المعارف بشتى صنوفها وذلك عبر رحلة إنسانية اجتماعية.

إن السياحة من منظور اقتصادي هي: قطاع إنتاجي يلعب دوراً هاماً في زيادة الدخل القومي، وتحسين ميزان المدفوعات، من خلال العملات الأجنبية التي تتحقق، والسياحة من منظور اجتماعي وثقافي هي: حركة ديناميكية ترتبط بالجوانب الاجتماعية والسلوكية والحضارية للإنسان، بمعنى أنها رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، والسياحة من منظور علمي هي: فن تقديم الخدمة.

وتقوم فلسفة السياحة على أنها عنصر أساسي من حرية الإنسان، ونموذج جديد للعلاقات بين الشعوب والحضارات، لتحقيق المعرفة المتبادلة والتقارب الفكري والسياسي وإحلال التفاهم والصداقة بين الشعوب، كما تشكل تواصلاً ثقافياً من خلال الاطلاع على الحضارات والثقافات، وهي ركيزة من ركائز الإنتاج القومي، ومجال استثماري باعتباره نشاط إنتاجي تنموي، وهي عنصر يساهم في التغير الاجتماعي تغرس في النفوس مشاعر الولاء للوطن.

 

وقد تعددت وتنوعت أنشطة السياحة وأنواعها وذلك تبعاً لتعدد وتنوع أنشطة الإنسان ذاته، وتعتبر السياحة الطبيعية البيئية Ecotourism من أهم الأنواع السياحية؛ لأنها تقوم أساسا على التوازن البيئي، وهي ظاهرة جديدة تهدف إلى البحث والدراسة والتأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وتوفر الراحة للإنسان، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة والتنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية، وفق معادلة تنموية واحدة وذلك عن طريق إعداد برامج سياحية تعتمد توجيه السياحة نحو المواقع المميزة بيئياً، مع التأكيد على ممارسة سلوكيات سياحية إبداعية ومسلية دون المساس بنوعية البيئة أو التأثير عليها.

 

وعلى الصعيد المحلي تمتلك محافظة عجلون مقومات متكاملة لقيام صناعة سياحة واسعة يمكن أن تدر عليها دخلاً متزايداً إذا توافرت العوامل المساعدة على ذلك.

 

يهدف هذا البحث إلى التعرف على أشكال السياحة البيئية في المحافظة، وحصر عناصر هذه السياحة للوصول إلى وضع تصوّر مستقبلي لما يمكن أن تكون عليه السياحة البيئية مستقبلاً.

 

ولتحقيق هذا الهدف فقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على العمل الميداني لمختلف أجزاء المحافظة والرجوع إلى الدراسات العلمية والخرائط الموضوعية المختلفة للمحافظة بهدف تعزيز أهداف هذه الدراسة.

2- مفهوم السياحة الطبيعية/ البيئية Ecotourism وفوائدها:

أصبح مفهوم السياحة البيئية واحداً من أكثر مفاهيم التنمية المستدامة نمواً وانتشاراً في العالم، إذ أن هذا المفهوم يحقق تطبيقاً نموذجياً للتكامل مابين العناصر الثلاثة للتنمية المستدامة : الاقتصاد والمجتمع والبيئة.

تتعدّد وتتنوّع مفاهيم السياحة البيئية Ecotourism أو السياحة الجمالية أو السياحة الايكولوجية ومن مفاهيمها :-

- نشاط اقتصادي يخدم المجتمع المحلي في الموقع السياحي مع المحافظة على عناصر البيئة الرئيسية ومنع تلوثها.

- السفر بهدف زيارة المحميات الطبيعية(1) .

- زيارة المناطق الطبيعية كوسيلة لدعم حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية بأقل آثار سلبية (2) .

- الاستمتاع بمشاهدة النباتات والحيوانات في وسطها الطبيعي(3) .

- عملية تعليم وثقافة وتربية بمكونات البيئة والانخراط بها للوصول إلى السياحة المستدامة(4) .

- الاستمتاع بالطبيعة ومكوناتها دون الإخلال بالنظم البيئية ودون أي تأثير سلبي على مكونات التنوع البيولوجي(5) .

- تقليل الآثار السلبية للسياحة على الموارد الطبيعية والثقافة الاجتماعية في المناطق السياحية.

- تثقيف السياح بأهمية المحافظة على المناطق الطبيعية .

- الصندوق العالمي للبيئة عرّف السياحة البيئية بأنها السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعر توازنها الطبيعي إلى الخلل وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وحضارتها في الماضي والحاضر.

ولذا فقد وصف Colvin السائح البيئي بأنه شخص يتصف بالخصائص التالية(6)

‌أ.       وجود رغبة كبيرة لديه للتعرف على الأماكن الطبيعية والحضارية.

‌ب.  الحصول على خبرة حقيقية.

‌ج.    الحصول على الخبرة الشخصية والاجتماعية.

‌د.      عدم تحبيذ توافد السياح إلى الأماكن بأعداد كبيرة.

هـ. تحمل المشاق والصعوبات وقبول التحدي للوصول إلى هدفه.

و. التفاعل مع السكان المحليين والانخراط بثقافتهم وحياتهم الاجتماعية.

ز‌.     سهل التكيف حتى بوجود خدمات سياحية بسيطة.

حـ. تحمل الإزعاج والسير ومواجهة الصعوبات بروح طيبة.

ط‌.    إيجابي وغير انفعالي.

ي. تحبيذ إنفاق النقود للحصول على الخبرة وليس من اجل الراحة.

ومن هنا فإن فوائد السياحة البيئية تكمن بما يلي(7) :

1- تؤدي إلى تعزيز الفرص الاقتصادية من خلال تزايد فرص العمل للسكان المحليين.

2- زيادة الدخل.

3- تساعد على ظهور أنواع جديدة من السياحة كسياحة المغامرات.

4- تؤدي إلى إحداث تنويع جديد في توظيف الأموال.

5- تؤدي إلى تشجيع الاتجار بالبضائع والمنتجات المحلية (الصناعات التقليدية) والحصول على أسواق جديدة وتمكين الموظفين من اكتساب مهارات جديدة وتزايد دعم المحميات الطبيعية والسكان المحليين.

 

3-  مواقع الجذب الرئيسية السياحية في عجلون  ومن أهمّها(8):

1. مواقع التراث الثقافي: وتتمثّل بـ:

  أ- قلعة عجلون: وتوجد عليها دراسة تفصيلية في  الجزء الثاني من هذه الموسوعة.

 ب- مركز الزوار في عجلون

ج- وادي الطواحين (وادي كفرنجة)

د- ساحات المباني القديمة (حي مقطش)

2.المواقع الدينيةالطبيعية:الدينية): تمتاز محافظة عجلون بوجود العديد من المواقع الدينية الإسلامية(المساجد، والمقامات الدينيّة)، والمسيحية(الكنائس العديدة أبرزها: كنيسة مار الياس ( لستب)، وكنيسة سيدة الجبل ( عنجره)، علاوة على العديد من الكنائس البيزنطية(راجب).

3. المواقع الطبيعية(السياحة البيئية) : وهي من أكثر المواقع جذباً للسيّاح، كما أنّها الأكثر انتشاراً       في عجلون وتوجد في أماكن عديدة أهمّها:

 أ- محمية عجلون الطبيعية : وتوجد عنها دراسة علمية تفصيلية في الجزء...... من هذه الموسوعة. .

 ب-  منطقة اشتفينا: تتميز بوجود الغابات من أشجار: البلوط، والسنديان، والأعشاب، والأزهار البرية، وتسقط الثلوج فيها خلال فصل الشتاء وهذا ما يجعلها منطقة جذب سياحي، وتعتبر من أهم المصايف في المملكة لاعتدال مناخها صيفاً.

ج- منطقة عبين عبلين : أكثر مناطق المحافظة ارتفاعاً مما يؤثر على مناخها، حيث أنها معتدلة صيفاً وباردة شتاءاً، وتشتهر بزراعة التفاح ، واللوزيات،  وأشجار الكرمة،  وهي مكان إقامة وتخييم معظم السياح العرب الذين يرتادون المحافظة بهدف الراحة والاستجمام ، ولذا تنتشر بها البيوت الريفية .

د- وادي كفرنجه (وادي الطواحين) : من المناطق النادرة في عجلون التي تزخر بالمواقع الأثرية والطبيعية، إذ تكسوه الأشجار الحرجية والمثمرة، ويوجد على جانبيه طواحين المياه، والخرائب الأثرية، والينابيع، وأقنية الري والجسور الرومانية القديمة.

ه- شلالات ازقيق ( غرب مدينة حلاوة ): تعتبر المصدر الأول لتغذية المحافظة بمياه الشرب، (80%من احتياجات المحافظة)، ويوجد فيها العديد من البساتين والمواقع الأثرية.

و- شلالات راجب : تمتاز بكثرة ينابيع المياه والأودية الدائمة الجريان، وتنوع الغطاء النباتي والحرجي، إضافة إلى وجود عدد من البساتين من الأشجار المثمرة كالفاكهة والحمضيات، كما يوجد بها العديد من الطواحين المائية، والمواقع الأثرية.

ز- ذرى الجبال المرتفعة لمراقبة شروق الشمس وغروبها مثل: جبل أم الدرج( أعلى جبال عجلون ويقع إلى الشرق من مدينة عنجرة)، ورأس منيف( شرق بلدة عفنا).

ح- مزارع الزيتون الأثري المعمّر، والذي يعود للعهد الروماني، وينتشر في أماكن مختلفة من أهمّها: منطقة الميْسر في مدينة الهاشمية(فارا سابقاً).   

ط- الكهوف الصغيرة والكبيرة ( كهف الرهبان:منطقة مرتفعة لممارسة هواية التسلق).

 

4- مقومات السياحة الطبيعية البيئية في محافظة عجلون:

أ- مقومات السياحة البيئية في محافظة عجلون بشكل يتناسب مع تعدد مكونات البيئة نفسها من جماد (جميع العناصر الطبيعية) ونبات وحيوان وإنسان (جميع العناصر البيولوجية والاجتماعية) ويمكن إيجاز تلك المقومات بما يلي:

أ-  مقومات البيئة الطبيعية : تعتبر البيئة الوعاء الذي تتم فيه جميع التفاعلات والأنشطة والمؤثرات المتبادلة بين الإنسان والطبيعة وتشكل عناصر أساسية للسياحة البيئية (الطبيعة الجمالية)، وتقدر مساحة محافظة عجلون بحوالي 320كم2وفيها المقومات الطبيعية التالية :

  1. الموقع الجغرافي: حيث تقع المحافظة في الركن الشمالي الغربي من الأردن، يحدها شمالاً وغرباً محافظة اربد وشرقاً محافظة جرش وجنوباً محافظة البلقاء فهي نقطة التقاء و مرور للسكان في هذه المحافظات بشكل عام(شكل رقم 1).
  2. مقومات مستمدة من البيئة والبناء الجيولوجي للأرض (الجيولوجيا) أو التركيب الصخري: حيث يُشكل الكلس أكثر من 80% من مكوناتها الصخرية(صخور لينة) التي تنتمي للزمنين الثالث والرابع(9) ،وهذه الصخور تسمح باختراق جذور الغطاء النباتي لها، كما تشكل بيئات مناسبة لنمو النباتات ولتكاثر الحيوانات والطيور.
  3. مقومات مستمدة من أشكال سطح الأرض (الجيومورفولوجيا) : أن محافظة عجلون في معظمها بيئة جبلية فيها العديد من الأشكال الجيومورفولوجية مثل المقعرات (الأودية) والمحدبات (الجبال) والمصاطب الصخرية والجروف وحفر الإذابة والكهوف التي تشكل في مجموعها تنوعاً سياحياً مثيراً (10) (شكل رقم 2).
  4. مقومات مستمدة من عناصر المناخ : في المحافظة نوعين رئيسين من الأنماط البيئية هما: البيئة الشفاغورية في الثلث الغربي منها والبيئة الجبلية في الجزء الأوسط والشرقي منها، وهذا التنوع في الأنظمة البيئية أدّى إلى تنوع بيولوجي في المنطقة من نباتات وحيوانات(شكل رقم 3).
  5. مقومات مستمدة من المياه وأشكالها : فالمحافظة غنية بمياهها من الينابيع في أحواض الأودية الثلاثة الرئيسية (أودية كفرنجة وراجب واليابس) علاوة على مجموعة الأودية المحصورة بين وادي اليابس وكفرنجة(11)، كما أن هذه الأودية غنية بالعديد من بقايا الطواحين المائية المنتشرة هنا وهناك(شكل رقم 4).

ب-  مقومات البيئة الاجتماعية (البشرية) : تتنوع هذه المقومات في محافظة عجلون بشكل يجعل منها بيئة سياحية متميزة على النحو التالي :

  1. الخلفية التاريخية للمنطقة : تعاقب على إعمار منطقة عجلون أنظمة سياسية كثيرة فهناك العديد من الخرب الدارسة والآثار التي تشير إلى مخلفات لإنسان العصر الحجري (وخاصة الأجزاء الغربية منها)، وآثار تعود إلى اليونان والرومان، وآثار عربية وإسلامية (أيوبية ومملوكية وعثمانية)، وانعكست هذه الظروف التاريخية على أصول السكان، حيث أن العرب يشكلون الغالبية العظمى علاوة وجود أقليات بسيطة من الأكراد والأرمن، كما تتنوع الأديان في المحافظة فبالرغم من الأغلبية المسلمة إلا أن محافظة عجلون من مناطق الأردن التي تشهد أقلية مسيحية بارزة فيها، وقد أدى هذا التنوع التاريخي والمعرفي والعرقي والديني والبيئي إلى تنوع في العادات والتقاليد في المأكل والملبس والمسكن، وهذه من المقومات الأساسية التي تستهوي السائح البيئي الذي يشدّه مثل هذا التنوع.
  2. السكان االإسكانية(12):تاج تاريخي حيث نشاهد هذا التنوع العددي والنوعي والعمري والتعليمي والديني والإثني (العرقي) للسكان الذي يبلغ عددهم حالياً 131600 نسمة منهم 67000 ذكراً و64600 أنثى ويشكلون 2.3% من سكان الأردن (شكل رقم 5).
  3. الطبيعة الإسكانية(12) : إن محافظة عجلون غير كثيفة عمرانياً وطابعها العمراني ريفي منتشر في المزارع والحدائق وسفوح الجبال ويجاور أحياناً المباني الأثرية مثل قلعة عجلون ومقام سيدي بدر وبعض المقامات والمزارات المنتشرة في المحافظة .
  4. التعليم: فبالإضافة إلى انتشار التعليم العام يوجد في المحافظة كلية عجلون التي بدأت بإدخال تخصص الإدارة السياحية فيها.
  5. أماكن المبيت والطعام والخدمات الأخرى : وهي متواضعة في عجلون وتتمثل ببعض المطاعم والفنادق والاستراحات السياحية البسيطة (وفي مقدمتها فندق عجلون، وفندق قلعة الربض، واستراحة عجلون السياحية، واستراحة اشتفينا، واستراحة أبو العز).
  6. الصحة : تخلو المحافظة من وجود السياحة العلاجية بأبسط معانيها والخدمات الصحية فيها هي خدمات عادية لاستقبال السكان المحليين (مستشفى الإيمان)، رغم صلاحية عجلون للاستشفاء من العديد من الأمراض وفي مقدمتها الأمراض الصدرية.
  7. الأماكن الأثرية والدينية: مثل قلعة عجلون ومقام سيدي بدر ومقام البعاج ومقام الخضر (عجلون) ومقام عكرمة (الوهادنة)، ومقام المومني (عين جنا)، وفي المحافظة العديد من المساجد مثل مسجد عجلون الكبير الأيوبي ومسجد كفرنجة ومجد لستب الأثري ومسجد كدادة الأثري (وادي الطواحين) ومسجد عصيم الأثري، كما يوجد فيها العديد من المواقع الدينية المسيحية مثل مار الياس وكنيسة راجب (في دير مسمار) ومزار سيدة الجبل في عنجرة، والعديد من الكنائس في عجلون والوهادنة (شكل رقم 6).
  8. محطات المعرفة(13) : انشئت هذه المحطات لخدمة أبناء المحافظة وتطوير قدراتهم وتمكينهم من المساهمة بشكل ايجابي في عملية تنمية المجتمع المحلي، ولتقديم الدورات التدريبية لأبناء المنطقة من ذكور وإناث في مجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاستفادة منها في مجالات تعزيز وتطوير أعمالهم ومن أهم هذه المحطات:

أ‌.  محطة منطقة كفرنجة (23/3/2002).

ب‌.  محطة معرفة الوهادنة (24/3/2004).

ج. محطة معرفة عجلون (1/4/2004).

  1. الثقافة وعناصرها المختلفة: محافظة عجلون قديمة تاريخياً وفيها تنوع ثقافي هائل ولكنه غير مستغل سياحياً (مهرجانات واحتفالات وأزياء شعبية.. الخ).
  2. الأمن: وهو من أقوى مقومات البيئة الاجتماعية للسياحة وهو عنصر قوي في محافظة عجلون كما هو في الأردن بشكل عام.
  3. الصناعات التقليدية بجميع أنواعها موجودة في عجلون ولكن لا يوجد هناك مؤسسات سياحية ترعاها وتسوقها حيث تشتهر عجلون بالصناعات التقليدية ذات المصدر النباتي أو الزراعي والحيواني والمعدني(14).
  4. البنية التالسياحي:ستطيع القول بأنها جيدة في المحافظة من حيث طرق المواصلات التي تربط بين أكثر من 60 تجمعاً سكانياً ريفياً وحضرياً، علاوة على وجود شبكة جيدة من الماء والكهرباء والصرف الصحي، وهذا يعزز ما يسمى "بلوغ المكان" في المحافظة، بمعنى إمكانية بلوغ المكان السياحي بواسطة مواصلات عامة أو خاصة وشبكة ووسائل المواصلات .
  5. الاستثمار السياحي : وهو نادر أو معدوم في المحافظة.
  6. سياحة الجذور Root Tourism : وهذا النوع يركز على القيم الاجتماعية وتنميتها وربط السائح المغترب ببلده، وتعتبر محافظة عجلون من المحافظات الطاردة للسكان فهناك الآلاف من المهاجرين الذين تركوها مع مطلع القرن العشرين إلى أمريكا بشكل خاص، كما تشهد المدن الأردنية الكبرى مثل عمان والزرقاء واربد هجرة وافدة إليها من أبناء عجلون، ومع هذا الحجم فلا توجد مؤسسات تتبنى هذا الاتجاه وتحاول ربط المغتربين ببلدهم.

ج- مقومات البيئة البيولوجية : ومع أنها جزءاً أساسياً من البيئة الطبيعية إلا أننا أفردنا لها هذا الجزء لأهميتها في السياحة البيئية وتشمل الكائنات الحية (النبات والحيوان بشكل خاص) في المحيط الحيوي، وقد تنامى اهتمام المؤسسات البيئية والسياحة بهذه الكائنات، الأمر الذي ساعد على ازدهار السياحة البيئية (الطبيعة والجمالية) في مختلف دول العالم ويعتبر التنوع البيولوجي Biological Diversity هو أساس هذه المقومات، وتمتاز محافظة عجلون بتنوع بيولوجي هائل يتمثل بما يلي :

1. النباتات والغابات حيث تغطي الغابات أكثر من ثلاثة أرباع المحافظة ويرجع ذلك إلى ارتفاع مناسيب المنطقة ووفرة أمطارها وتربتها الحمراء ومناخها المعتدل، وقد قام الباحث برصد الأنواع النباتية في المنطقة ودرس التدرج العمودي لها(15) ويمكن إيجاز ذلك بما يلي:

أ. الأعشاب الرعوية (الاستبس) وتوجد في الأجزاء الغربية من المحافظة (الشفاغورية) في مناطق حلاوة والهاشمية والوهادنة وكفرنجة وراجب .

ب. البقوليات البرية Leguminos مثل الخبيزة والحميض والعلت والعكوب والخس البري والدريهمة وكريشة الجدي والجلتون وغيرها، وتختلف هذه الأنواع في نكهاتها وأشكالها وأحجامها وطريقة تعامل الإنسان معها وقد ذكر Post أكثر من 30 نوعاً منها في المنطقة(16) .

جـ. النباتات الطبية العطرية (Aromatic Medical): وهي متنوعة إلى:منطقة مثل البابونج والخروع والكمون والفيجل والشومر والختمة والسنمكة وغيرها.

د. الأشجار وهي الظاهرة النباتية الأبرز في المحافظة وتنقسم إلى :

1. أشجار دائمة الخضرة: وتمثل مساحة كبيرة منها وتوجد في الأماكن المرتفعة التي يزيد فيها معدل المطر على 300 ملم /السنة، مثل الأشجار السنديانية (البلوط والملول) والأشجار الصنوبرية (السرو واللزاب) وأشجار الخروب والزقوم علاوة على الأشجار النفضية مثل البطم والزعرور والقيقب والسماق والنبق والسدر والعبهر وغيرها.

هـ. النباتات المائية حول مجاري الأودية والينابيع: مثل الحور والطرفا والصفصاف والدفلى وتتنوع هذه النباتات من مكان لآخر وتتعدد وتتنوع وتتدرج عمودياً من الغرب إلى الشرق حيث الاتجاه العام للارتفاع ومن بطون الأودية باتجاه ذرى الجبال.

2. الحيوانات والطيور والحشرات التي تعيش في المنطقة : حيث تعيش وتتكاثر في الغابات أو الصخور والأودية والكهوف، ومن الحيوانات الذئب وابن آوى والنمس والضبع والأرانب البرية والخنازير والقليل من الأسماك، ومن أمثلة الطيور البط واللقلق والغراب والسمن والحجل والحمام البري والخفاش والنسر والعصافير الدورية، وأما الحشرات والزواحف فهي تتمثل بالسحالي والأفاعي والعديد من الطفيليات والنمل وغيرها، وتشكل هذه المخلوقات عناصر جذب سياحية للعديد من السياح.

ونظراً لهذا التنوع البيئي فقد قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتأسيس محمية غابات عجلون عام 1988 بمساحة 12كم2(قريباً من راسون)، وذلك بهدف الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانات البرية، ونشر الوعي البيئي في المنطقة والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وتنتشر في المحمية غابات السنديان دائمة الخضرة مثل القيقب والبطم والأجاص البري والأزهار البرية مثل شقائق النعمان واللوف وقرن الغزال وبخور مريم والزنبق والسوسنة السوداء والجعدة، علاوة على العديد من الحيوانات الثديية(14 صنف) والزواحف(16 صنف) والطيور البرية(54صنف)(17).

 

 وقد ناقشت فعاليات شبابية وبيئية وتربوية وتطوعيعجلون:ية في المحافظة في اجتماع عقد في المحمية الترتيبات والإجراءات لإقامة مهرجان الربيع السادس تحت شعار "حماية الطبيعة واجب وطني"، وتسعى مثل هذه المهرجانات إلى تعريف سكان المحافظة ببيئتهم وطبيعتها وتسليط الضوء على التنوع الحيوي الموجود، إضافة للدور الاقتصادي والاجتماعي والريادي الذي تقوم به المحمية وذلك بتنفيذ فعاليات وأنشطة ومعارض بيئية وحملات نظافة وعرض مسرحيات بيئية وتنظيم محاضرات توعوية ومسابقات، إضافة لعروض تبرز أهمية المحافظة السياحية البيئية إضافة لأغانٍ فلكلورية بيئية تحاكي البيئة والطبيعة (كما صرّح بذلك مدير المحمية المهندس ناصر عباسي)(18).

 

5- مستقبل السياحة الطبيعية/ البيئية في محافظة عجلون :

يمكن أن تكون محافظة عجلون العاصمة البيئية للمملكة لتوفر جميع مقومات السياحية البيئية فيها كما يمكن أن تشكل مستقبلاً الوجهة الإقليمية للمؤتمرات حول البيئة والسياحة البيئية.

من استعراض ودراسة وتحليل مقومات السياحة البيئية في المحافظة يمكن إبراز مستقبل السياحة البيئية فيها بالمحاور التالية:

أ-  عجلون العاصمة البيئية للمملكة : بالنظر إلى المشهد الكلي للمحافظة بمقوماته الثلاثة وتفاصيله العديدة يمكن أن نقول – ولا مبالغة-  يمكن أن تصبح محافظة عجلون بحق العاصمة البيئية للمملكة، كما يمكن أنْ تشكل المحافظة جميعها محمية طبيعية رائعة، وخاصة إذا كُثفت برامج التوعية السياحية التي تهدف إلى تنمية الحس البيئي لدى السكان.

ب-  الأنشطة السياحة البيئية في عجلون:  إذا تحقق الأمل السابق أو جزء منه، ستصبح محافظة عجلون قبلة للسياح البيئيين الذين يعشقون البيئة باهتمامات متفاوتة ويمكن إبراز أهم الأنشطة السياحية التي يمكن تحقيقها وضبطها وتوجيهها حسب أصول ومبادئ السياحة البيئية على النحو التالي :

  1. سياحة التجوال المغامرات والسفاري والصيد في البيئة الشفاغورية والبيئة الجبلية.
  2. سياحة تسلق الجبال، والقفز عن المنكشفات الصخرية.
  3. سياحة المحميات والمحميات الفطرية ومراقبة سلوك الطيور والأحياء البرية وتأمل الطبيعة.
  4. السياحة الثقافية (الحضارية) للمواقع الأثرية البارزة (قلعة عجلون) والدارسة (كالخرب والطواحين وخاصة في وادي عجلون أو وادي الطواحين).
  5. السياحة العلمية للباحثين والدارسين والمهتمين بشؤون البيئة وعلومها بمختلف مكوناتها .
  6. سياحة المصايف والاستجمام وخاصة في فصلي الربيع والصيف.
  7. سياحة الجذور وتنميتها لدى أبناء المنطقة من المغتربين في أمريكا وكندا وسائر الأقطار.
  8. مشاهدة شروق الشمس وغروبها من إحدى الذرى العالية في المنطقة (جبل ام الدرج أو جبل رأس منيف أو قلعة عجلون على جبل عوف).
  9. مشاهدةالمعسكرات.ت والآفاق البعيدة المتعددة، وتنمية الحس البصري وتذوق الجمال.
  10. سياحة الأودية واكتشاف أسرارها والتجول في الغابات.
  11. ممارسة هواية الرسم اليدوي والتصوير للبيئة ومكوناتها.
  12. إقامة المعسكرات .
  13. ممارسة هواية الطيران الشراعي.
  14. سياحة المزارع والمعايشة السياحية مع المزارعين والرعاة(المجتمع المحلي)(19).
  15. السياحة الدينية للمساجد والكنائس والمقامات والمزارات والأضرحة.
  16. سياحة الفنون الشعبية.
  17. سياحة المساكن التقليدية(البيت البيئي).

  وهذه الأنشطة السياحية السابقة لا تتم إلا بإقامة التجهيزات السياحية اللازمة والضرورية من مأكل ومبيت وامن وعناصر ضرورية أخرى بهدف الوصول إلى ظاهرة التوطين السياحي.

ج-  مسار عجلون السياحي(20):  تتمتع بلدة راسون(16كم شمال مدينة عجلون) بمميزات كثيرة من أهمها: كثافة الغطاء النباتي، ووجود العيون والينابيع، وتنوّع أشكال التضاريس فيها، ووجود العديد من المخلّفات التاريخية والأثريّة، وما ترتب عن ذلك من تنوّع للحيوانات والطيور البريّة فيها، فتم إنشاء محميّة إلى جوارها، كما تم اعتمادها ضمن مسار عجلون السياحي، وقامت وزارة السياحة بإنشاء عدة مشاريع لإبراز هذا المسار الذي يبلغ طول حوالي 37 كم ، ويبدأ من اشتفينا – راسون –عرجان – وادي الريان( طاحونة عودة )– مار الياس– لستب قلعة عجلون.

         وقد تمّ عمل هذا المسار لهدف سياحي بالدرجة الأولى، علاوة على أهداف تاريخية، دينية، بيئية، تعليمية، كما أنّ يُشكّل موروثاً ثقافياً شعبياً للمجتمعات المحلية التي تقع على جانبيه.

د- مشروع السياحة الثالث(21

         تم توقيع اتفاقية الشراكة الخاصة بالتطوير الحضري والسياحي، والحفاظ على الموروث التاريخي والطبيعي في عجلون، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء بتاريخ 23/7/2006، وبحضور وزراء السياحة والآثار، والتخطيط،  والبلديات، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير محافظة عجلون.

          تشمل منطقة الدراسة كل من (عجلون، وعنجرة، وعين جنا)، وهي تتصف بأنها منطقة ريفية، ذات بيئة طبيعية متميزة، وغنية بالمواقع التاريخية والأثرية والثقافية، لكنها تعاني من عدم الحفاظ  على المباني التراثية، والتاريخية، والثقافية، مما أثّر بشكلٍ كبيرٍ على عدد الزوار، ومدة إقامتهم في المنطقة .

     إنّ إطلاق وتنفيذ المشروع في عجلون يطرح خطوات حاسمة لتعزيز السياحة، وخاصّة فيما يتعلق بالبنية التحتية، وبناء قدرات بلدية عجلون الكبرى، وتنفيذ برامج تنمية الاقتصاد المحلي،  والتي تهدف إلى تعزيز وتنفيذ عناصر إستراتيجية تطوير السياحة.

    يهتم المشروع بالدرجة الأولى: تطوير مركز مدينة عجلون(تطوير البنية التحتية لمسجد عجلون الكبير التاريخي)، علاوة على العديد من المدن والقرى المجاورة(عين جنا، وعنجرة)، وإحياء مساحات ثقافية وطبيعية في المنطقة، وإجراء التعديلات على استخدام الأراضي ضمن حدود البلدية.

6- التوصيات:

 تزخر محافظة عجلون بمكونات السياحة الطبيعية والاجتماعية، ولكن الواقع السياحي فيها عشوائياً، ولكي نصل بمحافظة عجلون إلى إقليم سياحي بيئي يمكن إتباع التوصيات التالية:-

  1. التخطيط السليم الذي يهدف إلى جعل عجلون إقليم سياحي ناجح بسمات وقواعد بيئية.
  2. تقليل الآثار السلبية للسياحة على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية فيها.
  3.  إصدار نشرات تثقيفية للسياح وللسكان بأهمية المحافظة على هذه الموارد.
  4.  دمج السكان من خلال التطور السياحي الذي يسير جنباً إلى جنب مع التطور الاجتماعي والبيئي.
  5.  إيجاد بنية تحتية خدمية مناسبة.
  6.  إحداث إدارات سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق مستدامة بيئياً.
  7.  وضع قوانين صارمة وفاعلة.

       بهذه الأساليب وتفعيلها على ارض الواقع يمكن ان تنجح السياحة البيئية في محافظة عجلون، ولتصبح عاصمة بيئية للمملكة بحق .

 

 

 

 

هوامش البحث ومراجعه:

1- الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) ar.wikipedia.org

www.eef.org.bh-2       

3- مجلة عالم الاقتصاد الالكترونية www.ecoworld-mag.com

4- غرايبه، خليف (2008), "السياحة البيئية" ، دار يافا، عمان ص64.

www.albaath.news.sy5-

6- جامعة الدول العربية، "الدليل الإرشادي للسياحة المستدامة في الوطن العربي" سلسلة(1) دليل مفهوم السياحة المستدامة وتطبيقها، برنامج الأمم المتحدة للبيئة على موقعwww.unep.org.bh

7- تم استخلاص هذه الفوائد من بحث الدكتور أكرم درويش مدير التنوع الحيوي في الهيئة العامة لشؤون البيئة في سوريا الذي قدمه في المؤتمر الإقليمي الأول لقضايا البيئة الذي انعقد في دمشق وكان البحث بعنوان "السياحة البيئية ذات جدوى اقتصادية" وعرض له احمد زينة على موقع www.albaath.news.sy

8- الدراسة الميدانية للباحث.

Burckhardt.J.L”Travels in Syria and the Holyland” John murrag,London,1822, p.2699-

10- سلامة، حسن (1988) "منطقة عجلون: دراسة جيومورفولوجية" دراسات، المجلد8، ع1 الجامعة الأردنية، عمان ص164-174.

11- غرايبه، خليف (1998) "الجغرافيا التاريخية للمنطقة الغربية من جبل عجلون" مطبعة الروزنا، اربد ص118.

12- كولينات، كلاوس وشتاينكه، ألبرت (1991) "جغرافية السياحة ووقت الفراغ" ترجمه الكتور نسيم برهم، مطبعة الجامعة الأردنية، عمان، ص92.

forum.almhbach.com13-

14- وللمزيد انظر: غرايبه، خليف (1998) : المصدر السابق ص146-157.

15- غرايبه، خليف (1998) : المصدر السابق ص82- 88 .

16-  Post.G.E “Narrative of scientific expedition in the Transjordanic region in the spring  of 1886, “P.E.F 1888 p.222

http://hwarat.osrty,com -17

18- وللمزيد انظر:www.addustour.com

20- مديرية خليف(2008)، المصدر السابق ص105-109.

20-  مديرية سياحة محافظة عجلون،  بيانات غير منشورة.

21-  ركّز المشروع السياحي الأول على محافظتي: جرش والكرك ، وأما المشروع السياحي الثاني فقد ركّز على محافظة  مأدبا علاوة على جرش والكرك، أماّ المشروع السياحي الثالث فقد ركّز على محافظة عجلون.

 

 

 

 

Ecotourism in Ajloun Province - Jordan

(Reality and Expectations)

By

                                                Dr. Khlaif Mustafa Gharaybeh

Associate Prof.-  Al-Balqa Applied University

The Chief of Ajloun Assciation for Resarch & Studies

Abstract:

      Ajloun is the smallest Jordanian province in area (320 km2), and in population (131600 inhabitants), It is 80 kilometers North West of Amman, the capital city of Jordan, It is known for its dense natural and artificial vegetation which covers three quarters of its area.

     This research aims at recognizing the ecotourism attraction basics such as, the natural, social (people), and biological elements. This would lead to laying the anticipations for what tourism could be in the future, despite these various and rich basics, ecotourism is still stumbling and has not reached the required level.

        To achieve this aim, the researcher used the analytical descriptive method which has been carried out by field work through out the parts of the province, and referring to scientific studies, and preparing real maps to support the aim of the study.

     This research has come to a number of recommendations that would hopefully  help in activating ecotourism and improve the quality of people’s life in the future.

 

 

 

 

- الملاحـق:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة