الأزياء التراثية الأردنية واللباس الشعبي في محافظة عجلون

الأزياء التراثية الأردنية  واللباس الشعبي في محافظة عجلون

اعداد

أ. مريم بني مرتضى                        أ. إشراق محمود الشريدة

               باحثة في الأزياء الشعبيّة                    باحثة في التكنلوجيا والاتصالات والمعلومات 

 

 

 

المحتوى :

1 . الزي التراثي الأردني

ا . المقدمة

ب. تعريف الأزياء الشعبية الأردنية 

ج . أهمية الأزياء في حيات الشعوب .

د .  قيمة صناعة الأزياء الأردنية سياحيا وثقافيا

2 . اللباس الشعبي التراثي العجلوني

      ا. المقدمة .

ب . لباس المرأة العجلونية .

 ج . لباس الرجل العجلوني .

3. قائمة المراجع .

 

مقدمة:

       يمثل الزي الشعبي عنوانا بارزا لكل أمة, ودليلاً واضحاً على عاداتها وحضارتها وثقافتها, فالزي الشعبي يعد جزءا من التراث لارتباطه بالعادات والتقاليد والمؤثرات الاجتماعية والاقتصادية على مرّ الزمن, لذا فالزى الشعبي يمثل صورة عند المجتمع و الحياة في هذا البلد أو ذاك و يشكل مرجعاً وطنياً لأهل البلد.

    ويختلف الزي الشعبي الأردني باختلاف المنطقة أو المدينة, فيختلف في الثوب و المدرقة الطول و الموديل و التطريز واللون, كما يختلف غطاء الرأس والقمطة وعصبة الرأس, فكلها أزياء جميلة ولكل منها رمز وقصة, كما وتضفي على لابسها جمالاً عربياً أصيلاً.

      يعتبر الأردن من اهم البلاد العربية التي يشتهر بها الزي الشعبي المطرز, حيث كان قديماً لا يخلو منه بيت كالخبز و الزيت بسبب كثرة استخدامه من قبل النساء وخاصة الكبيرات في العمر, غير أنه مرت على هذا الزي فترة من الزمن تم ركونه جانباً لصالح الموضة التي اقتحمت الأسواق وبالذات الفتيات والنساء الصغيرات في السن, ومن لجأن من القرى والريف إلى المدن.

    زاد الإقبال على الزي التراثي الأردني خلال السنوات الماضية من قبل السيدات اللواتي أصبحن يرتدينهُ كزي اساسي في المناسبات بعد إدخال تصميمات انيقة و جذابة تساير الموضة.

حيث يتوفر الزي الشعبي في الأسواق العامة بمختلف ألوانه وتصاميمه وأسعاره.

     تميزت الازياء الشعبية للمرأة الأردنية بوجه عام بالزي المتسع الطويل ذو الاكمام (الاردان) الطويلة و يصنع من لون اسود أو من لون غأمق, ترتدي معه غطاء رأس في معظم الاحيان, و يغطي معظم الشعر و الرأس, و الزي الشعبي الأردني ينشق عن الزي الشعبي في منطقة الشام عامة, و يرتبط بها ارتباطاً وثيقاً, نظرا للعوامل المتعددة المشتركة بين دول المنطقة, كالقيم الاجتماعية و الاخلاقية, و الثقافية, و الظروف الاقتصادية, أمّا التصميم القديم الذي اشتهر به الزي, فهو السروال الفضفاض و القميص ذو الأكمأم الطويلة .

تعريف الازياء الشعبية الأردنية:

      هي تلك الأزياء التراثية التي يرتديها الأردنيون, و تمثل جزءاً مهماً من تاريخ و هوية و ثقافة الشعب الأردني و نتاجه الحضاري عبر القرون و بالرغم من صغر مساحة الأردن نسبياً إلا أن الازياء الأردنية تتميز بأصالتها و بتنوعها الكبير جداً و خصوصا النسائية منها نظراً لتنوع جغرافية الأردن, حيث لكل منطقة تصأميمها الخاصة بها مع وجود بعض الازياء و القواسم المشتركة بين بعض المناطق, كما تتميز هذه الازياء بصناعتها اليدوية المتقنة و زخارفها المبنية على التاريخ و المعتقدات و البيئة الأردنية.

     الازياء التراثية التي يرتديها الأردنيون.  تمثل جزءاً مهماً من تاريخ و هوية و ثقافة الشعب الأردني و نتاجه الحضاري عبر القرون. وبالرغم من صغر مساحة الأردن نسبياً إلا أن الازياء الأردنية تتميز بأصالتها و بتنوعها الكبير جداً و خصوصاً النسائية منها نظراً لتنوع جغرافية الأردن, حيث لكل منطقة تصأميمها الخاصة بها مع وجود بعض الازياء و القواسم المشتركة بين بعض المناطق. كما تتميز هذه الازياء بصناعتها اليدوية المتقنة و زخارفها المبينة على التاريخ و المعتقدات و البيئة الأردنية.

      يعتبر التطريز الشعبي الأردني فناً راقياً و من أهم الفنون التاريخية الأردنية فمن خلال التصأميم و الرموز استطاع الإنسان الأردني أن يسجل تاريخه و يعبر عن المعتقدات و انماط التفكير الاجتماعي من عادات و تقاليد توارثها الأردنيون عبر القرون. ويعبر الثوب الأردني المسمى ايضاً المدرقة, و المطرزات المزخرف بها عن الهوية الأردنية و الارتباط العميق بالأرض و التراث و التاريخ فلقد استوحى الإنسان الأردني تصأميمه من معتقداته و تاريخه و من البيئة المحيطة به كزهورها و أوراق اشجارها و سنابل قمحها و أشكال طيورها و تعرّج جبالها ووديانها و سهولها و بواديها.

و بالرغم من صغر مساحة الأردن نسبياً إلا أن الازياء الأردنية تتميز بتنوعها الكبير جداً و خصوصا النسائية منها نظراً لتنوع جغرافية الأردن حيث لكل منطقة تصأميمها الخاصة بها مع وجود بعض الازياء و القواسم المشتركة بين بعض المناطق.

و للأزياء الشعبية الأردنية استعمالات و دلالات اجتماعية و دينية و اقتصادية و جغرافية. فلكل منطقة زخارفها الخاصة, و الأسر كانت تستعمل الخيوط الذهبية و الفضية و غيرها من الخيوط و الأقمشة و المواد الباهظة الثمن للتطريز. في حين كانت الأسر الفقيرة تستعمل الخيوط القطنية و الصوفية لزخرفة و تطريز ثيابها و ألوان الثوب التقليدي الأردني تدل أيضاً على عمر المرأة فالعصبة الحمراء ترتديها المرأة الشابة و العصبة السوداء ترتديها المرأة المتقدمة في السن, كما ترتدي المرأة الشابة المتزوجة ثوباً مزخرفا بألوان مختلفة عن ثوب المرأة العزباء كل حسب منطقته, و لكل مناسبة ثوب و زخارفها الخاصة كأثواب العمل و الفرح و الحزن. و لأثواب الأعراس مكانة خاصة و مواصفات معينة فتجد الأثواب الملونة المزخرفة بخيوط ذهبية و تجد الثوب الأبيض و زخارفه المطرزة بالألوان الزاهية تعبيراً عن الحب و الوفاء.

 أهمية الأزياء في حياة الشعوب:

الأزياء الشعبية هي إحدى عناصر التراث الشعبي, و لها اهمية بالغة, لذا يتم الاهتمام بها في كل بلد عربي فهي قضية تراثية لكونها تاريخية الأصل, تحتاج إلى حفظ و رعاية, و لها تقاليدها. و تميزها النابع من الحياة التقليدية للشعوب. و تنقل لنا معان رمزية مخبئة وراء الزخارف و التطريز لحياة الإنسان و بيئته و الأزياء الشعبية هوية الوجود الإنساني في كل مكان له تاريخه و حضارته و يعد مفتاحا من مفاتيح شخصية الأمة و دليلا على حضارتها.

وفي الفترة الاخيرة اصبحت بعض شركات السفر و الفنادق و غيرها تستخدم الزي الشعبي الأردني كزي رسمي لبعض العاملات فيها للتعريف بهذا الزي, ولكي يرسموا لوحة جميلة أمام المسافرين و مرتاديها. كما لجأ لاستخدامه بعض الشركات كرمز لتسويق منتجاتها, و خاصة عند افتتاح اجنحة أو معارض لها خارج الوطن و تحرص بعض النساء على ارتداء الاثواب المطرزة في المناسبات كزي رسمي و ذلك لفخأمتها و أناقتها و كونها عملية, و الكثير منهن أصبحن يتباهين في ارتداء الأجمل و الأفخم, كلي تجلب الآنظار إليها و أيضاً لإبراز جمالها و أنوثتها.

قيمة صناعة الازياء الاردنية سياحيا وثقافيا :

  لاقت الازياء الشعبية الأردنية القبول و الاستحسان من الكثيرين ممن رآها و خاصة في المعارض و الاجنحة التي تقيمها الشركات و المؤسسات خارج أرض الوطن و بمجهود شخصي بعيدا عن تسلط أو تدخل من أي جهة و أصبح الثوب الأردني يتصدر قائمة الازياء الشعبية المرغوبة في الغرب.

      كما أن هناك الكثير من الأجانب والسياح يشترون الاثواب المطرزة التي تعرض في المعارض التي تقأم في المناطق السياحية المطار أو الاسواق و خاصة في وسط العاصمة عمان. من جهة أخرى فعن عروض الازياء التي تشارك فيها وزارة الثقافة بالزي الأردني و خاصة خارج أرض الوطن غالباً ما تفتقر إلى التفعيل و الجدية, حيث يتم في كثير من الاحيان خلط الازياء الأردنية بغيرها, مما يعني تهميش التراث الأردني و تصويره و نشره بقدر ضعيف يستحق عكسه, وربما يمثل مثل هذا الأمر الغير مدروس ضياعا للتراث الأردني.

     وقد أبدى الكثير من المهتمين بالتراث الأردني فيما مضى من السنين انزعاجهم من عدم قيأم وزارة الثقافة يعرض ازياء أردنية في مواسم ثقافية أردنية في بلاد عربية و غيرها و تكليف اشخاص لديهم تاريخ تراثي كبير بتقديم و الاشراف على مثل هذه العروض حتى تعيد لهذا الزي العريق هويته و ما يستحقه من تكريم و صيانة.

1 .  المقدمة :

     أزياؤنا الشعبية هي جزء من تراثنا, وهي مصدر تاريخي لنا، سواء ما بقي منها في الريف ام في البادية (1)،  ومما يثير الأنتباه أن هذه الأزياء لا تنتمي إلى فنان أو جيل محدد بل هي من عمل الشعب كله خلال فترات زمنية طويلة ماضية ، والشعب هو الذي صمم وابتكر صنع الأزياء الشعبية بما يتلاءم مع البيئة والطبيعة والبنية الاجتماعية .

    نلاحظ أن سكان المناطق الباردة  يرتدون الألبسة السميكة؛ فالمرأة ترتدي ثوباً مخملياً وتراعي أن تكون الألوان غأمقة تمتص أشعة الشمس ولا تشعها  ،  بينما يلجأ الناس  في الصيف إلى ارتداء الألبسة القطنية الرقيقة الواسعة التفصيل ذات الألوان الفاتحة لتعكس حرارة الشمس. 
     تختلف الأزياء حَسَب البيئية الاجتماعية ؛ فأزياء أغنياء المدن تعطينا بغناها وتعقيدها صورة عن الطبقة الأرستقراطية, نظراً لتكاليفها الباهظة وكثرة زخارفها المشغولة بخيوط الذهب والفضة ، على عكس الثياب الريفية التي تمتاز ببساطتها, ولكنها أحياناً لا تخلو من مطرزات بخيوط ذات ألوان بديعة تعكس ذوقاً رفيعاً وصنعة متقنة, وهي أحيانا في اختلاف نوع القماش والتطريز ترمز إلى المنطقة والبيئة.
    تتصف أزياؤنا الشعبية بأنّها أولاً : ثياب مريحة وذلك يتبين من خلال تفصيلها ومقاسها الفضفاض ، وثانيا : أخلاقية محتشمة  وصحية وهي كذلك جميلة وغنية بزخارفها .

2 .  اللباس الشعبي التراثي  في محافظة عجلون:

     تعتز كل منطقة من المناطق بتراثها وتخلده بالطريقة التي تراها مناسبة ، ونحن في محافظة عجلون نعتز ونفتخر بماضينا وتاريخنا وتراثنا ، ونتحدث بة لأبنائنا ونترحم على من سبقنا من الآباء والأجداد الذين كافحوا وصنعوا لنا التاريخ وهذا التراث .

نتحدث عن اللباس الشعبي التراثي العجلوني ، بتقسيمه إلى نوعين : لباس النساء ولباس الرجال:

2 . 1 . لباس المرأة (النساء ) العجلونية :

   قبل الحديث عن لباس المرأة ، لابد من الحديث عن المرأة نفسها (2): التي تشكل نصف المجتمع ولها دور رئيسي في تكوين الأسرة والمحافظة عليها ، ولا يمكن للأنّسان أن يعمر الحياة دونها ، فهي الأم والزوجة والأخت والبنت ، الإسلام كرمها وأعطاها حقوقها وأوصى بها رسولنا الحبيب صلى الله علية وسلم ، فكانت على الدوأم موضع تقدير واحترأم ،  ولكن في العصور المتأخرة كان يتفاوت تقديرها من مجتمع إلى أخر حسب أعراف هذه المجتمعات؛ فبعض هذه المجتمعات تعزز قيمة المرأة كلما كانت قادرة على إنجاب أكثر عدد من الأطفال وخاصة الذكور ، وليس ذلك فحسب ، فعليها أن تهيئ للأسرة أساليب الحياة المناسبة إضافة إلى تلبية رغبات زوجها في البيت والحقل ، والحفاظ على شرف العائلة سواء أكان الموضوع يخصها ام يخص بناتها .

    أبناء منطقة عجلون كباقي أبناء الأردن, استعملوا الأزياء والملابس القديمة, وكذلك استعملوا أوانٍ وأدوات منزلية متنوعة (3), يختلف لباس المرأة في الماضي عنه في الحاضر،  حيث كان يميل إلى اللون الأسود أو الداكن الذي كان يمتاز بالاتساع،  واقتصاره على كسوة واحدة أو كسوتين في أحسن الأحوال.

     تتزين النساء بالأقراط والأساور وغيرها, وكان كل قسم من جسم المرأة له زينة معينة، فلدينا حلي للرأس وحلي للرقبة وكذلك لليدين وللأقدأم.   

     تقتني النساء الكثير من أنواع الحلي والزينة، فتجد في صندوقها الخشبي المرصع بالصدف ،أنواعا متعددة من أنواع الحلي، حتى وصلت للأسنان، حيث نجد عند النساء ما كان يسمى الثنية وهي من حلي الأسنان، حيث يوضع قطعة من الذهب على سن المرأة لتعطيها جمالا عند الابتسامة.
    وكان للأقدأم أيضاً نصيب من تلك الزينة ، والنساء يرتدين في الأقدأم ما يسمى بالخلخال، وهو سوار من الذهب أو الفضة يوضع في  قدم المرأة، ويوضع في رجل واحدة فقط، كانت هذه الزينة مقصورة على نساء الأثرياء .

    وهناك بعض حلي الزينة مصنوعة من الذهب تلبس أثناء المناسبات، ومنها الخاتم واستعملت الكحل لتكحيل العينين, تصنع المُكحلة من الفخار أو الزجاج , ومن المعدن في الأوقات المتأخرة , وعملية تكحيل العين كانت منتشرة بين الرجال والنساء في منطقة عجلون, لأنّهم لا يعتبرون الكحل زينة فحسب،  بل واقياً للعين من الأمراض .

وكانت المرأة العجلونية ترتدي كل أو بعض الألبسة الآتية:

1. البيرمة :

    ثوب  أسود واسع فضفاض, يُرتدى هذا الثوب من قبل النساء المتزوجات، يبلغ طوله قبل تفصيلة (22 ) ذراعاً من قماش يسمى ( الملس أو المارونس أو الحَبَر) وهذا هو القماش الذي كان متداولاً بين الناس قبل مدة من الزمن ، ترتديه المرأة في العجلونية والمناطق المجاورة ، بشكل مطوي ثلاث مرات تربط علية حزأماً من القماش العريض فوق الطويَة الثانية , ثم ترمي علية الطوية الثالثة بحيث لا يرى الحزأم نتيجة اتساع هذا الثوب(4) .

كان من المألوف أن ترى بعض النسوة هذا اللباس وهو يجر خلفهن، كما هو بالصورة رقم (1) وتكون أكمأم البيرمة واسعة ومفتوحة بحيث يلف هذا الكم (الردن) حول رأسها, وتحت الحطة أو فوقها, وفي هذا يقال: (العُبّ والشُّفّال واحد)، أمّا اللباس الداخلي فهو: قميص قطني أو صوفي موشى باليد ويظهر جليا عند فتحة الصدر أشكال بديعة رسمت بمهارة ، إضافة إلى سروال طويل يصل إلى الحذاء ، وهنا لابد من القول بأنّ هذا اللباس غالبا تستعمله النساء المتزوجات والكبيرات في السن .أمّا الفتيات الصغيرات (الصبايا) أو غير المتزوجات، فيرتدين القميص والسروال ثم     (الدلق) الصورة رقم /2 المطرز الذي يشبه إلى حد بعيد الفستان ، وهو مفتوح من الصدر يظهر من خلاله القميص، وفي العادة يكون فضفاضاً عند الذراعين .

صورة رقم (1) سيدة ترتدي اللباس الشعبي ( البريمة )

 

 

صورة رقم (2)سيدة ترتدي اللباس الشعبي ( دلق بين إبرتين  وحطة حمراء/ يسار)

و سيدة ترتدي لباس الشعبي آخر ( دلق ماكينا  وحطة سوداء /يمين)

 الحطة :

 منديلٌ مصنوع من الحرير والقصب لغطاء رأس المرأة , وتكون أمّا سوداء أو حمراء ( كما هو في الصورة رقم /2 أعلاه) ترتضيها فوق العرجة ,وتستعمل ألحطه والعرجة في المناسبات السعيدة  ، تثنى الحطة بشكل مستطيل تلفها المرأة حول الرأس كما ترتدي تحتها الشّورة.

  

صورة رقم( 3) سيدة ترتدي الحطة

 

3. الشّورة : عصابة سوداء تلف المرأة حول الرأس مرتين أو ثلاثة مرات وتكون تحت الحطة ومنه يكون الملفع .

4. العرجة : تشبه طاقية الرأس وتتكون من قطعة قماشية مدورة متينة مشكوكة بالليرات الذهبية أو الغوازي الذهبية، وتنتهي من الأسفل بعده شرابيش من الصوف الملون الجميل، والعرجة من أهم الحلي التي تشجع المرأة على ارتدائها من اجل المباهاة بها لجمالها وغلاء ثمنها، وتزين الرأس بالليرات الذهبية.

السفيفة :

وهي عبارة عن قطع فضية بشكل حَلقيّ ( حَلقات من زرد بعرض 2 سم وبطول 25 سم , والسفيفه تنزل على ظهر المرأة من الخلف , ويثبت عليها قطع فضية تسمى مجيديات(نسبة إلى السلطان العثماني عبدالمجيد) , وفي نهايتها شرابيش ملونة تصنع من الحرير .

. القلادة :

  ترتدي المرأة  القلادة في العنق، وهي سلك من الذهب الغليظ مشكوك فيه عدد من الليرات الذهبية، ويشبه الزرد، أو قطعة قماشية مشكوكة بالليرات الآنكليزية أو العصملية، وهو عبارة عن سلسلة من أليرات الذهبية من العنق إلى الصرة .

 وهناك أنواع أخرى من القلائد منها نوع من الخرز وآخر يصنع من الذهب والفضة ويوضع في العنق .

الدامر : وهو جاكيت (رداء) من الجوخ بلونين أزرق وأخضر , ويرتدى على الوجهين , ومطرز بخيوط ذهبية , وهو غالي الثمن , ولا يرتدى إلا من قبل نساء الذوات والميسورين ,ويُرتدَى فوق البريمة في المناسبات ، لا يغلق الدأمر من الأمام وبدون ازرة .

صورة رقم(7) نشمية ترتدي الدأمر ويظهر اللون الأخضر

 

 

 

اهتمت المرأة العجلونية بالزينة وخاصة الحلي ( الذهب والفضة ) مثل: الأساور والخواتم والذهب (العصملي ) المصفوف على ألعرجه, أو قلادة الذهب المحمولة حول العنق وتصل إلى الصدر( كما في الصورة رقم 1و2 )أعلاه  ، واعتادت بعض النسوة استخدام الوشم على ظهر اليد أو باطن الذراعين والعنق والذقن ، والهدف منه زيادة في الجمال والزينة ، أو يستعمل لدَرء الخطر ورداً للحسد والشر .

2 . 2 . لباس الرجل :

    يقسم لباس الرجل إلى الأقسأم الرئيسية الآتية (5)  

 :
1 . المزنوك. وهو ثوب مفتوح من الأمام, يُلَفّ على وسط الرجل, يخاط من قماش الروز, ويركب على أطرافه ألقيطان الأبيض , وله قبّة تزين بالقيطان وتغلق على قدر حجم الرقبة , ويُوضع عليه زنّار (حزأم ) من الجلد أو من القماش ، ويكون مناسباً حسب حجم الرجل . يُعلّق في الحزأم ثلاث أدوات وليس بالضرورة أن تكون في وقت واحد ؛ الأولى: محفظه من الجلد تسمى ( الصّفن ) يوضع فيها الزّنادَة وحجر الصُّوان والقدحه ( أدوات إشعال النار )  أو أية مهمات أخرى, والثانية: محفظه لحمل المسدس ( بيت المُسدسّ ) وعلى الطرف الثاني ألشّبريّه أو الموس, وتعتبر من أدوات الدفاع عن النفس أو لذبح الذبائح .

صورة رقم(8) رجال باللباس الشّعبي(المزنوك)

 

2.الشماغ : 

    يعتبر الشماغ من لباس الرأس للرجل  وهو ما يسمى بالسلك ، كان الفلاح العجلوني  في السابق يستخدم  شماغ  لونه أزرق(أسود) , ويتم إحضاره من فلسطين أو من الشام , ولا يزال عدد من المسنين يستعمل هذا النوع من لباس الرأس إلى هذه الأيام , وبعدها أصبح يستعمل اللون الأحمر المستعمل غالباً في الوقت الحاضر , وهو مُهَدّب بخيطان القطن الأبيض, ويلبس بطريقة اللثأم ,أو يُرَدّ من أحد جانبيه على العقال ، ويترك الآخر على الكتف , وقد يستعمل بعض الأشخاص بدلاً من الشماغ الشّورة (القضاضه ) ذات اللون الأبيض ويستعمل معها ومع الشماغ العقال ، وهو مجدول من شعر الماعز الأسود ويسمى عقال  المرعز  ، ويتباهى به الرجال .

صورة رقم(9) الشّماغ بلونيه الأحمر والأزرق(الأسود)

 

3. العباءة

    رداء فضفاض  من القماش, وقد تزدان حواشيها بخيوط الذهب والفضة , أكثرها يحاك من شعر الماعز أو وبر الجمال , وهي ذات ألوان فاتحة وخفيفة  في الصيف وغأمقة وثقيلة  في الشتاء وتكون واسعة بحيث يستطيع صاحبها أن يلف جسمه بها وينأم ، وأحيانا يلبسها الرجل على الأكتاف .

4   . السروال (اللباس ):

    هو( بنطلون ) واسع وفضفاض يُلبس تحت المزنوك , مصنوع من القماش الأبيض الخفيف أو الكتان ، ويُستعمل في فصل الصيف , أو من القماش الثقيل الخاكي المُلوّن , يستعمل في فصل الشتاء أو وقت العمل . يربط برباط على قدر الرجل من الأسفل ويزم بشكل واسع من الأعلى على قدر الخصر . وتستعمل مع السروال  ألدكه ، وهي خيط يدخل في السروال ويضمه حول الخصر وتستعمل في كلا النوعين من السراويل

5   البحيريه أو ألجزمه :

      حذاء للقدَم مصنوع من جلد البقر المدبوغ,  تُخاط بجلد من السيور أيضاً ؛ ويربط أعلاها بخيط قماش أو سير مجدول من الجلد .

6 . البالوش :

   نوع آخر من الأحذية المصنوعة محلياً  من مادة الكاوتش ,مثبتة بعضه ببعض بالمسأمير، أمّا في الحقل فيلبس الفلاح ما كان قديماً من الملابس ( قديم أو مستعمل ) لأمتصاص العرق أو تحمل الحركة المستمرة ، وكان الرجال يستخدمون الدخان الهيشي الذي يزرعونه في الحوا كير، يوضع في الغليون اويُلفّ بالورق (سجائر ) دفتر التومان.

 

هوامش البحث ومراجعه

  • عياصرة عماد عبدالله "ساكب نموذج بجمع الماضي و الحاضر في الأردن " صحيفة الشرق السعودية المطبوعة العدد رقم (649) صفحة (14).
  • صفحات من جبال عجلون لدكتور أحمد مصطفى القضاة
  •  تاريخ الازياء القديم محمد حسين جودي
  • تاريخ الازياء الحديث محمد حسين جودي أيضاً
  • بيت الآنباط دار شقيلة المجموعة البعثية في تراث الثقافة الجمالية للمرأة الأردنية.
  • جريدة الدستور الزي الشعبي, تراث عريق اقتحمته الموضة
  • خليف غرايبة, المستقرات البشرية في لواء عجلون و الجزء الجنوبي من قضاء حوران في نهاية القرن السادس عشر 1596, مجلة آداب الكوفة عدد 4
  • دراسة توثيقية للحرف التقليدية الأردنية: للدكتور خليل نمر طبازة
  • سليمان موسى, دراسات في تاريخ الأردن الحديث عمان: منشورات وزارة الثقافة 1999م ص 303
  • غواتمة يوسف درويش (1999) رواد من الأردن مجموعة اعمال الندوة التي عقدها المنتدى الثقافي / اربد بالتعاون مع جامعة اليرموك ووزارة الثقافة
  • قضاء عجلون (1864 - 1918) عليان عبدالفتاح الجالودي طبعة (1, 1994)
  • متحف الأزياء الشعبية (عمان)
  • المركز الجغرافي الأردني.
  • معلمة التراث الأردني: العلأمة روكس بن زائد العزيري
  • نبذة عن تاريخ الأردن رئاسة الوزراء
  • نصير ركاد علي (2010) المعاني اللغوية لأسماء المدن و القرى و أحواضها في المملكة الأردنية الهاشمية دار ورد الأردنية للنشر و التوزيع.
  • وكالة رم للأنّباء (الأزياء الشعبية الأردنية)

المراجع

  1. محمود حسين الشريدة ، فارة الأمس هاشمية اليوم ، ص138 .
  2. محمود الشريدة ، مرجع سابق ، ص 139.
  3. مقابلة مع الحاجة : حسنا عبد الرحيم الزعارير ، مواليد 1936.
  4. محمود حسين الشريدة ، الوهادنه بين الماضي والحاضر ، ص161.
  5. مقابلة  مع كل من الحاج مصطفى الخليل بني عطا ، مواليد 1910م ، والحاج عقيل أحمد الشريدة ،  مواليد 1937م  .

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة